الأحد، 27 مارس 2011

داء النقرس
تعريف المرض:
- يعرف النقرس ايضآ بـ " التهاب المفاصل المستحث بالبلورات " ويسمى ايضآ بـ " داء الملوك " لأن حياتهم السابقة كانت  أكل كثير وشرب كثير ونوم كثير وعدم حركة في جسم بدين مع ترهل.
- النقرس أحد الإضطرابات (اضطراب في الهضم والاستقلاب ) التي تلحق بنظام الأيض (التمثيل الغذائي) ، وفيه يتراكم حمض البوليك Uric Acid (أحد نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات والتي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجها) بحيث تشكل بلورات إبرية crystals of uric acid الشكل داخل المفاصل ، مما يسبب فترات من الألم الشديد والإلتهاب، ويمكن أن يتجمع حمض اليوريك أيضآ تحت الجلد في جيوب تسمى التُوف Tophi أو في القناة البولية على شكل حصيّات كلوية.

أسباب المرض:
يحدث مرض النقرس نتيجة زيادة نسبة أملاح حمض البوليك في الدم، مما يؤدي الى ترسبها في الأغشية الداخلية للمفصل وعظام المفصل حيث تحدث الآلام المميزة للمرض.
ويزيد من ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم وظهور هذه الأعراض:
  •  الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية.
  • تناول بعض المستحضرات الطبية كخلاصة الكبد.
  • التعرض للجراحات.
  • السمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • العقاقير المدرة للبول
  • قصور الغدة الدرقية.
  • مرض الكلى
  • ارتفاع ضغط الدم غير المعالج
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم. حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً أيضاً في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص مصابون بالنقرس يرجع لوجود تاريخ عائلي له.
  • السكري النوع الأول Type 1 diabetes
  • العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم
  • قلة النشاط (الحركة) مثل البقاء لفترات طويلة في السرير
  • التعب المفاجئ أو الإصابة
  • ضيق الشرايين
  • التقدم في السن
  • نقص التروية القلبية.
أعراضه:
يسبب النقرس ألمآ حادآ مفاجئآ ، وعادة ما يكون في قاعدة الاصبع الكبير(مفصل إبهام القدم) ، لكنه قد يصيب أ ي مفصل آخر وخاصة المفاصل التي أتلفتها حالات مرضية أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي.ويمكن أن يصيب النقرس شحمة الاذن والجلد المحيط بالنفصل ، وخصوصآ مفاصل الاصابع أو مؤخر العقب.

وتبدأ الأعراض بآلام حادة مباغتة بالمفصل ، مع ظهور تورم وإحمرار حوله(تصبح المفاصل حمراء اللون ومتورمة) ، وقد يصاحب هذه الاعراض إرتفاع في درجة الحرارة (الحمى) ، وفي معظم الأحيان تحدث هذه الأزمات في فترة المساء ، لكن الأعراض لا تلبث أن تزول نهائيآ في ظرف اسبوع أو أكثر لتعاود الظهور مرة ثانية على فترات تمتد لعدة أسابيع أو أشهر او سنين.

تشخيصه:
 يعتمد تشخيبص مرض النقرس أساسآ على ملاحظة أعراضه المميزة، ويمكن التأكد من دقة التشخيص بإجراء تحليل معملي للكشف عن زيادة نسبة حمض البوليك في الدم، ولو أن إرتفاع معدل حمض البوليك في الدم لا يعني في كل الأحوال الإصابة بمرض النقرس.

يقوم الطبيب بفحص المريض وقد يغرس إبرة في مفصله المصاب  للحصول على عينة من سائل المفصل لفحصها تحت الميكروسكوب ، فبالفحص المجهري يظهر بالسائل بلورات حمض البوليك.كما يقوم أيضا بإلتقاط افلام مشعة ويقوم الطبيب بفحص البول.

علاجه:

1- في الأزمات الحادة للمرض يجب أن يلتزم المريض بالراحة التامة في السرير، مع عمل كمادات باردة أو دافئة حسب إستجابة الألم لأي منهما.
2-     يعطى المريض المسكنات اللاستيرودية المضادة للإلتهاب ( NSAID) مثل ibuprofen  أن تخفف الألم الشديد ، وهناك اسلوب بديل وهي الأدوية الفعالة ضد المرض ومن أهمها عقار الكولشيسين والذي ينبغي تناوله بمجرد ظهور الأعراض ، ويستطيع دواء كوشيسين أن يقلل بقدر كبير من حدة النوبة لكنه كثيرى ما يسبب الاسهال
3-     ينصح بعدم تناول المريض للأسبرين (لأنه يثبط قدرة الجسم على إخراج حمض البوليك) ومركبات السلسيلات والأدوية المدرة للبول ، حيث إنها تسبب في ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم.
4-     قد يحقن طبيبك مفصلك المصاب أو داخل العضلة بعقار الكورتيزون أو يصف لك عقاقير الكورتيزون تتناولها بالفم.
5-     ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات بالكلى.
6-     الإمتناع عن المشروبات الكحولية والتي تقلل من قدرة جسمك على اخراج حمض البوليك.
7-     الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات مثل : الكبد ، الكلى ، الرنجة ، الانشوجة ، والسردين لأنها تزيد مستويات حمض البوليك.
8- الإقلال من تناول البازيلاء والحبوب المجففة.
9-     قد يصف لك الطبيب عقار الوبيروينول مع عقار كوشيسين بجرعات منخفضة.
10- المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن.
11- الحركة وعدم الكسل.

المراجع:

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق