السبت، 23 أبريل 2011

المورفين

المورفين مُخدِّر يُستخدم لتخفيف الألم الشديد ولحل مشكلات طبية أخرى. ويستخدم بعضُ الناس المورفين لأنه يوحي إليهم الشعور بالارتياح والسرور. وقد سنّتْ دولُ كثيرة القوانين التي تُحرّم استخدام هذا المخدر إلا عندما يصفه الطبيب.
والذين يتعاطون المورفين بانتظام قديصبحون ـ بمرور الوقت ـ مُدمنين له. وإذا توقفوا عن تناول الجرعة المعتادة، فإنهم يشعرون وكأنهم مرضى لأيام عديدة مالم يتناولوا دواءٍ لمرض الانقطاع هذا. وقد يكون من أعراض مرض الانقطاع المغص الباطني والقيء والإحساس بالضعف.
ومن خصائص المورفين أنه يجعل الألم الشديد محتملاً، كما أن هذا المخدر يوقف السُّعال والإسهال والنزيف، وقد يساعد على جلب النوم. ويقوم الأطباء بإعطاء المورفين للمرضى فقط عندما تفشل الأدوية الأخرى. وإلى جانب خطورة الإدمان فإن المورفين يؤثر على التنفس وعمل القلب، وقد يسبب القيء.
وتؤدَّي الجرعات الصغيرة من المورفين إلى حالة من الصفاء الذهني المتوهّم. أما الجرعات الأكبر فإنها تجعل العقل في حالة شرود وذهول وتجعل المتعاطي يحس بحالة شديدة من البلادة واللامبالاة. ويضعف لدى متعاطي المورفين الإحساس بالجوع، أو الغضب، أو الحزن، أو القلق، كما أن النشاط الجنسي لديه يقل بشكل حاد. ويتناوله معظم الناس الذين لديهم مشكلات عقلية أو اجتماعية فيتوهمون الإحساس بسعادة زائفة بعد تعاطي المورفين، حتى لو لم تحل مشكلاتهم.
ويستطيع بعض مدمني المورفين الإقلاع عن تعاطي هذا المخدر بسهولة بمعاونة الطبيب. أما المدمن صاحب المشكلات الكثيرة ـ عقلية أو جسدية أو اجتماعية ـ فقد يجد صعوبة في الإقلاع عن المورفين.
ويُصنع المورفين من الأفيون، ويُصنّع الهيروين من المورفين. ولهذه المخدرات الثلاثة تأثيرات متشابهة، ولكن الهيروين أقواها، والأفيون أقلها قوة.




المرجع:

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

المضادات الحيوية
 ما هي المضادات الحيوية؟

 هي مواد تفرزها بعض أنواع من البكتيريا والفطريات، التي لها المقدرة على قتل، أو تثبيط نمو الجراثيم. والمضادات الحيوية هي أكثر الأدوية شيوعاً لعلاج الإنسان من معظم الأمراض المعدية، أو مضاعفاتها. ويضيف العلم، كل يوم، جديداً في مجال المضادات الحيوية. ومن أحدث هذه الاكتشافات، استعمال بعض المضادات الحيوية، لتحقيق الشفاء التام، من بعض الأورام السرطانية.


 تاريخ المضادات الحيوية:

  يذكر التاريخ للقدماء المصريين، أنهم أول من اكتشف استخدام العفن في علاج الجروح، إذ كانوا يضعون مسحوق العفن الموجود على الخبز، أو قماشاً مبللاً بماء البرك الراكد الآسن، على الجروح فتشفى. وفي منتصف القرن التاسع عشر، لاحظ العالم الفرنسي لويس باستير (Louis Pasteur)، أن ميكروب الجمرة الخبيثة، القاتل للإنسان والحيوان، لا يستطيع النمو في المعمل، إذا تلوثت الآنية، التي تحتويه بالعفن الموجود في الجو، والتربة الزراعية. وتوصل إلى النتيجة عينها في الوقت نفسه، العالم الإنجليزي ويليام روبرتس (William Roberts) ، الذي كتب مندهشاً في عام 1874، أن أنواعاً كثيرة من البكتيريا، لا تنمو في وجود فطر البنسيليوم (Penicillium glaucum). وظل هذا الاكتشاف حبيس الكتب القديمة، حتى عام 1928؛ حين لاحظ العالم الإنجليزي سير الكسندر فلمنج (Alexander Fleming)، أن أحد الفطريات من نوع البنيسيليوم (Penicillium notatum) يفرز مادة، أطلق عليها "بنسيلين"، قادرة على قتل البكتيريا الموجودة حولها .


 كيف تعمل المضادات الحيوية؟

منها مايهبط نمو البكتريا ( Bacterio static) وذلك بتاثيرها على النمو بمنع التخليق الحيوي لبروتينات الخليه واحماضها النووية.
ومنها مبيده للجراثيم ( Bacterioidal) وذتك بمنع تكوين جدار الخليه او غشائها السيتوبلازس(الهيولي cytoplasm) وقد يؤثر المضاد موقفاللنمو بجرعته الادنى ومبيد بجرعته الأعلى ويعتمد استمرار المفعول على الجرعه المناسبه وكذلك نفاذية المضاد الحيوي الى الانسجه.
لذا فإنه يفضل قبل البدء في المعالجه فحص حساسية الجرثوم للمضادات الحيويه لاستعمال المضاد المؤثر في الانتان المعالج.


المضادات الحيويه هي مواد عضويه تنتجها الكائنات الدقيقه كالبكتريا والفطريات فيجب عند الاستخدام ان نستخدمها الاستخدام الصحيح لانها قد تضر:
1. يجب قبل البد في المعالجه عمل زراعه للجرثومه المسببه للمرض لمعرفة المضاد المؤثر لها
2. يجب استخدام المضاد الحيوي حتى الشفاء كاملاً وغالبا في الاصابات البسيطه من5ايام_7أيام حتى لايحدث عند المكروب مناعه من الدواء المستخدم
3. مراعات مدة تاثير الجرعه فالبعض يكون كل 6ساعات والبعض كل 8ساعات هذ بالنسبه للدواء الذي يوخذ عن طريق الفم وهي قصيرة المفعول.


 أنواع المضادات الحيوية:

يمكن تقسيم عمل المضادات الحيويه . مع اسماء الادويه:
1. مضادات حيويه تعمل على جدار خلية البكتريا Bacterial cell wall.
مثل البنسلين. والسفالوسبورين . وسيكلوسبرين والباستراسين والفانكوميسين والرستوستين.

2. مضادات حيويه تعمل على جدار السيتوبلازمي Cytoplasmic. membrane.
مثل البوليكسين. والجراسدين .الامفوتر سين .النيساتين وهذ المضادات الحيويه تؤثر على خلية البكتريا وخلايا العائل ولذا فان لها تاثير ضار على الخليه

3. مضادات حيويه تعمل على تكون البروتينات داخل الخلية.
مثل الاستربتوميسين والتتراسكلين.الكلورامفنيكول. الارثروميسين . والنيوميسين . والكانا ميسين .الباروميسين. والاولياندوميسين واللنكوميسين .

4. مضادات حيويه تعمل على حمض النيوكليك (Nucleic acid)
مثل الرفيامبسين. والاكيتنوميسين. وهذه المضادات تهبط تكون الدنأ(D.N,A) ولذا فانه يمكن اعتبارهم مضادات للآورام(Cytotoxic Drugs)


  الآثار الجانبية للمضادات الحيوية:

 تسبب معظم الأدوية آثاراً جانبية ضارة، تؤثر على كفاءة بعض الأجهزة الأخرى في جسم الإنسان. ويعرف الأطباء هذه الآثار، ويفضل معظمهم إعلام المريض بها، حتى
     
  لا يفاجأ بها بعد تناول الدواء. وقد درجت شركات إنتاج الأدوية على أن ترفق مع الدواء نشرة تحوي معلومات عن تركيب الدواء، ودواعي استعماله، وآثاره الجانبية، حتى يكون المريض على بينة من أمره عن تناوله.
       
وفيما يلي بعض الأمثلة للآثار الجانبية وأثرها على كل جهاز .

       
هناك أدوية تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل بعض المسكنات، وأدوية السرطان والسكر؛ حيث تولد هذه الأدوية إحساساً بالغثيان وقيء. كما تسبب أدوية الروماتيزم نزيفاً وقرحة المعدة. أما أدوية السكر، مثل: الجلوكوفاج، الذي يقلل من كفاءة الأمعاء وقدرتها على الامتصاص. كذا الأدوية المعالجة لارتفاع الضغط، والمضادات الحيوية، تسبب إسهالاً، يصعب التحكم فيه أحياناً. وعلى النقيض، يسبب الأتروبين، والكودايين، وأدوية علاج مرض الشلل الرعاش، إمساكاً شديداً.
      
 وهناك نوع من الأدوية يؤثر على الجهاز التنفسي، مثل حبوب منع الحمل، التي تسبب انسداداً في أوعية الرئة الدموية. كذا تسبب المنومات والمخدرات هبوطاً في سرعة التنفس.
      
 وهناك نوع ثالث يسبب صداعاً، مثل الإندوسيد، والفياجرا. وهناك أدوية كثيرة تسبب اكتئاباً نفسياً لمتعاطيها، مثل: الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، والكورتيزون، والإندوسيد.
     
  أما العين، فلم تسلم من الضرر، نتيجة استعمال بعض الأدوية، لفترات طويلة. فالكلوروبرومازين، مثلاً، يسبب عَتَمةً في عدسة العين (Cataract). أما استخدام الإنفرانيل، لفترات طويلة، فقد يؤدي إلى انفصال الشبكية في بعض المرضى.
       
كما أن هناك أدوية تسبب صمماً وطنيناً في الأذن، ودواراً (Vertigo)، مثل: الجنتاميسين، والستربتومايسين، وأملاح الذهب، والسلسلات، والكينين، والكيندين، والإدكرين، واللازكس إذا حقن سريعاً في الوريد.
       
ومن الأدوية ما يسبب هشاشة ونخراً بالعظام، مثل: الهيبارين، مع طول الاستعمال، وهناك أدوية أخرى تسبب التهاب المفاصل، مثل: الباراميزان (PAS)، المستخدم في علاج الدرن. وهناك أدوية تسبب فقر الدم، نتيجة للنزيف في الجهاز الهضمي، مثل: مشتقات البيوتازون، والإندوسيد، والأسبرين بجرعات كبيرة. أما الأدوية المدرة للبول، فغالباً ما تقلل من تركيز البوتاسيوم في الدم.
       
ومن الملاحظ كذلك أن بعض الأدوية تلون الجلد، مثل: ميباكرين، وسبارين، ودوجماتيل، وستلازين، وموديتين، ومللريل، وتراي لافون، وحبوب منع الحمل، والمعادن الثقيلة كالرصاص، والزرنيخ، وإيبانوتين. وهذه الأدوية تصبغ جلد الوجه على وجه الخصوص. لهذا يحبذ للمرأة، إذا استعملت هذه الأدوية، أن تقوم بوضع مساحيق عازلة ثقيلة على الوجه، لمنع تفاعل أشعة الشمس معها.
       
كما أن هناك أدوية تسبب حب الشباب (Acne)، وقشراً في فروة الرأس (Seborrohea)، كالهرمونات الأندروجينية، والاستيرويدات القشرية، وأملاح البروميد، واليود.
       
وهناك أدوية تعمل على انتشار وغزارة الشعر، كالأندروجينات، والاسترويدات القشرية، والإيبانوتين، وأدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، مثل الديازوكسيد . (Diazoxide)
      
 وهناك أشخاص يعانون من الحساسية عند تعرضهم للشمس، وبعد تناولهم بعض الأدوية، مثل: السلفا، فتظهر بعد ساعة أو ساعتين، حساسية في الأجزاء المكشوفة، مثل: الوجه، أو الرقبة، أو الساعدين، أو الساقين؛ فيصاب المريض بالتهابات جلدية عنيفة (إكزيما).
       
ومع تعرض المرضى، الذين يتناولون التتراسيكلين، للشمس، تصاب أظافرهم بالفطريات، بما يؤدي إلى انسلاخ الظفر عن الجلد وظهور غيره بدلاً منه.
      
 والعطور تصبغ الجلد كذلك، عند تعرض صاحبها للشمس؛ لهذا لا توضع على الأجزاء المكشوفة من الجلد، وكذا مزيلات العرق لها نفس التأثير، حيث تظهر بقع داكنة على الجلد، بعد التعرض للشمس.
     
  وعندما يتعرض المريض للشمس، بعد تناول المضادات الحيوية، والمنومات، والجريزوفولفين، والمهدئات، وأدوية الشلل، فإن الوجه يحتقن، كما تظهر بقع حمراء على الجسم.
      
 ويؤدي الإفراط في استعمال القطرات، أو الرشاشات الموضعية، التي تستعمل لإزالة الاحتقان الأنفي، إلى حدوث انتكاسة في حالة المريض، لتعود إلى أشد مما كانت عليه.
      
 كذا يؤدي الإفراط في تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتاميني (A) و(D)، إلى أعراض جانبية سيئة. فمثلاً، تؤدي كثرة استعمال فيتامين (A) إلى صداع، وآلام في العظام والمفاصل، والخمول، والأرق، وتقشر الجلد. كذلك يؤدي استعمال جرعات كبيرة من فيتامين (C)، إلى زيادة ترسيب الأملاح في البول، بما قد يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى، أو المثانة.




المراجع:

الأحد، 3 أبريل 2011

الثاليدومايد Thalidomide ، مهدئ للحوامل ظهر في ستينات القرن الماضي مع دعاية بانه الامن للحوامل و لكن الشركة المنتجة كانت مخطئة فقد ولد جيل من الاطفال بلا اقدام او ايدي .سبب تشوهات خلقية للأطفال المولودين في خمسينيات ومطلع ستينيات القرن العشرين الميلادي. وفي كثير من الحالات الوخيمة تم ولادة أطفال بدون أيدٍ أو أرجل. كما كانت هناك ولادات أخرى بأيد أو أرجل شبيهة بالزعانف وهي حالة تعرف باسم فقمية الأطراف. واشتملت التشوهات الأخرى على فقد الأذنين أو تشوهها أو شذوذ في تكون الحبل الشوكي أو القلب أو بعض الأعضاء الأخرى. وقد بلغ عدد الأطفال المولودين بتشوهات بسبب استخدام التاليدوميد نحو 12,000 طفل في 46 دولة حول العالم.
بحلول عام 1957م، انتشر استخدام عقار التاليدوميد في ألمانيا وكندا واليابان وغيرها من الدول. فقد وصفه الأطباء كعلاج مركِّن (مسكّن)، ولعلاج النساء الحوامل من غثيان الصباح. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد منعت إدارة الغذاء والدواء استخدام هذا الدواء فلم يتم ترويجه في أسواقها. وفي عام 1960م، هال الأطباء الأعداد المتزايدة من الأطفال المولودين بتشوهات خلقية، وثبت للباحثين مسؤولية التاليدوميد عن هذه التشوهات. وأيقن العلماء من حتمية ظهور هذه التشوهات حتى لو تعاطت السيدة الحامل هذا العقار لمرة واحدة في شهور الحمل الأولى فتم حظر استخدام هذا العقار عام 1962م.
يمنع التاليدوميد نمو الأوعية الدموية الجديدة بجسم الإنسان مما يسبب التشوهات الخلقية. فالأوعية الدموية الجديدة مهمة لنمو أطراف الأجنة. ويعتقد العلماء أن التاليدوميد قد يكون مناسباً لعلاج الأورام السرطانية التي تحتاج دائماً لنمو أوعية دموية جديدة. ويلغي التاليدوميد فاعلية عامل الورم النخري ألفا وهو بروتين يسبب الالتهابات والحمى ونقص الوزن وحالات مرضية أخرى. وتزيد كثير من الأمراض مثل الجذام والدرن والذئية والأيدز (متلازمة عوز المناعة المكتسب) مستوى عامل الورم النخري ألفا في جسم الإنسان. وأثبت الباحثون نجاح التاليدوميدفي علاج كافة هذه الأمراض.
وفي عام 1998م، وافقت إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة على استخدام التاليدوميد في علاج الجذام. واستحدثت الإدارة نظام توزيع خاص يضمن عدم وصول هذا العقار للنساء الحوامل. وبمقتضى هذا النظام فإن على الأطباء إحاطة مرضاهم بمخاطر هذا العقار، ويقدم الصيدلانيون وصفاً مفصلاً لتركيب الدواء. ويوقع المريض على صيغة تثبت إدراكه لمخاطر العقار، ويلتزم بعدم مشاركة أحد غيره لهذا العقار. ويقدم النساء اللواتي في سن الإنجاب ما يثبت استخدامهن لوسائل تنظيم النسل، كما يخضعن لاختبارات التأكد من وجود الحمل طيلة فترة استخدامهن للعقار. ويأمل الأطباء بتطبيق هذا النظام توفير العقار بأمان لمن يحتاجه.

المراجع: